-A +A

المخلوع صالح يشكَّل خلية اغتيالات ضد الحوثيين

أحمد الشميري (جدة)
كشفت مصادر أمنية يمنية عن تشكيل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مجموعة خاصة في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) لتنفيذ حملة اغتيالات في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية لقيادات حوثية.
وأوضحت المصادر لـ «عكاظ» أن مجموعة الاستخبارات بدأت بالتخلص من القيادات الحوثية، إذ تم تصفية قياديين من محافظة الجوف وأخرى من صنعاء وإب، لافتة إلى أن جهاز المخلوع الأمني وضع على قائمة الاغتيالات قيادات كبيرة في حزب المؤتمر الشعبي العام. وأشارت المصادر إلى أن المهمة أسندت إلى أبو حمزة الضحياني وأبو عصام مرداس وتم تزويدهما بعدد من الدراجات النارية والأسلحة القناصة الكاتمة وانتشرت بصنعاء ضمن الميليشيات الحوثية الموجودة وسط المدينة. وأفادت المصادر بأن محاولة الميليشيات السيطرة على المراكز القيادية وإقصاء أنصار الرئيس المخلوع من الوظيفة العامة والاستعانة بخبراء إيرانيين ومن حزب الله لإدارة شؤون الدولة اقتصاديا وسياسيا دفع المخلوع إلى تشكيل تلك العصابة.
وكانت أول عملية اغتيال نفذها جهاز صالح للاغتيالات طالت القيادي القبلي عبدالولي العكيمي ومحمد الضمين ومحمد الشامي (من الحوثيين) بصنعاء بالإضافة إلى اغتيال مجيب علي مرزح في النقطة الأمنية بمديرية جبلة بمحافظة إب على يد الضابط في الأمن السياسي الذي كان يستقل دراجة نارية أبو عاصم مرداس.
وأفادت مصادر بأن سائق الدراجة النارية مرداس ارتطم بسيارة أثناء فراره بعد تنفيذ عملية الاغتيال وتم إسعافه إلى أحد المستشفيات الحكومية وسحب سلاحه، لكن مسؤول الاستخبارات الأمن السياسي في محافظة إب «أبو حمزة الضحياني» قدم ومعه عدد من المسلحين إلى المستشفى وأجبر ضباط الأمن بإعادة سلاحه والسماح له بالمغادرة. في غضون ذلك ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن جنوب البلاد أمس الأول الجمعة على خلية إرهابية كانت تعمل في أحد أجهزة الاستخبارات الأمنية التي أسسها المخلوع. وأفادت مصادر أمنية لـ «عكاظ» بأن الخلية التي تم القبض عليها اتخذت من إحدى الفلل في مديرية البريقى مقرا لها، حيث ألقي القبض على أفرادها بعد عملية ملاحقة وتتبع لتحركاتها، مبينة أنه تم ضبط كميات هائلة من المتفجرات والهواتف التي تستخدم في التفجيرات والشرائح الإلكترونية والأقنعة إضافة إلى سيارة مفخخة وقوائم بأسماء شخصيات محددة عسكرية وحكومية داعمة للشرعية موجودة في عدن لتصفيتها.